من المشكلات الثقافية التي تظهر بارزة في مجتمعنا السعودي هي أن مجمل إصدارتنا الثقافية خارج هذه البلاد، هذه الظاهرة تبرز أكثر في إصدار الكتب الثقافية في مجملها، حيث إنها تصدر من دور غير سعودية أو من دور سعودية تجد مقرا لها في بيروت أو الإمارات. هذه مفارقة عجيبة في ثقافتنا السعودية، وربما كان السبب راجعا إلى حجم الضغوطات الاجتماعية والفكرية التي تعوق الكثير من المشاريع الثقافية.
هذه الظاهرة كذلك تظهر في مجال الثقافة السينمائية، فعلى الرغم من أن العديد من الشباب السعودي ينتج أفلاما سينمائية ذات قيمة ثقافية أو اجتماعية جيدة حصل بعض منها على جوائز عديدة على مستوى الخليج أو العالم العربي، وربما تعداه إلى العالمية كفيلم (وجدة) لهيفاء المنصور الذي كان من أهم الأفلام التي تحظى باهتمام عالمي هذه الأيام، إلا أننا لا نستطيع متابعة أفلام الشباب السعوديين داخل بلادنا، ولولا بعض التجاوزات التي تضرب في مفهوم حقوق الملكية، فإننا لن نستطيع مطلقا مشاهدة تلك الأفلام ذات الجودة إعلامية مضمونا وإخراجا. فيلم (عايش) لعبدالله آل عياف نموذج لذلك أيضا، حيث حصل على جوائز عديدة في الخليج، ولكن لم يستطع غالبية المجتمع مشاهدته لعدم وجود العروض السينمائية رغم لا محاذير اجتماعية أو دينية في تلك الأعمال. العلاقة بين الثقافة ومجتمعها علاقة لا تتسم بالتعايش، خصوصا في مجال الثقافة السينمائية، بل هي تشبه حالة الولادات المتعسرة في أكثر من مجال. الثقافة السينمائية السعودية ثقافة خارج الحدود على الرغم من أنها تتحدث عن الداخل السعودي. سينمانا السعودية سينما متفوقة على الرغم من كل الصعوبات، وهنا مفارقة، إذ يبدو أن المعاناة تولد شيئا من الإبداع.
هذه الظاهرة كذلك تظهر في مجال الثقافة السينمائية، فعلى الرغم من أن العديد من الشباب السعودي ينتج أفلاما سينمائية ذات قيمة ثقافية أو اجتماعية جيدة حصل بعض منها على جوائز عديدة على مستوى الخليج أو العالم العربي، وربما تعداه إلى العالمية كفيلم (وجدة) لهيفاء المنصور الذي كان من أهم الأفلام التي تحظى باهتمام عالمي هذه الأيام، إلا أننا لا نستطيع متابعة أفلام الشباب السعوديين داخل بلادنا، ولولا بعض التجاوزات التي تضرب في مفهوم حقوق الملكية، فإننا لن نستطيع مطلقا مشاهدة تلك الأفلام ذات الجودة إعلامية مضمونا وإخراجا. فيلم (عايش) لعبدالله آل عياف نموذج لذلك أيضا، حيث حصل على جوائز عديدة في الخليج، ولكن لم يستطع غالبية المجتمع مشاهدته لعدم وجود العروض السينمائية رغم لا محاذير اجتماعية أو دينية في تلك الأعمال. العلاقة بين الثقافة ومجتمعها علاقة لا تتسم بالتعايش، خصوصا في مجال الثقافة السينمائية، بل هي تشبه حالة الولادات المتعسرة في أكثر من مجال. الثقافة السينمائية السعودية ثقافة خارج الحدود على الرغم من أنها تتحدث عن الداخل السعودي. سينمانا السعودية سينما متفوقة على الرغم من كل الصعوبات، وهنا مفارقة، إذ يبدو أن المعاناة تولد شيئا من الإبداع.